الحقيقة وراء الأنوناكي القادمون من كوكب نيبيرو
3/16/2020
تحرير
حقيقة الانوناكي القادمون من السماء من كوكب نيبيرو زاكر سيتشن
إذا كنت تتصفح بعض المواقع الخاصة بالظواهر الغريبة أو الأساطير القديمة فلا بد أنك قد صادفت مصطلح الأنوناكي، وتروج هذه المواقع لفكرة أن السومريين قد تركوا في ألواحهم الطينية التي كتبوها قصة الأنوناكي، وهم فضائيون طوال القامة ومتقدمون جدا يسكنون كوكب نبيرو الواقع بين المريخ وزحل. زاروا الأرض منذ 445 ألف سنة وقرروا أن يخلقوا البشر فأخذوا مني أحد الأنوناكي، وخصبوا به بويضة أنثى بدائية وحرقوا المراحل باستخدامهم الهندسة الوراثية. وأنتجوا كائناً هجيناً هو رجل الكروماتيون أو الرجل الحديث. وأن سبب خلقهم للإنسان الحديث هو حاجتهم لكائن عاقل قادر على البحث عن الذهب، لذلك خلقوا هؤلاء لمساعدتهم في استخراجه، وأن ما توصل إليه السومريون من حضارة وتقدم كالكتابة المسمارية واختراع العجلة والزراعة ماهي إلا علوم أخذوها عن الأنوناكي.
• أصل الأسطورة زاكر ستيشن
وإذا تعمقنا في البحث سنجد أن أصل الأسطورة يرجع إلى كاتب روسي هاو يدعى زاكر سيتشن، في فترة الستينات كان يعاني من ركود في مبيعات كتبه وقرر أن يروج لفكرة المخلوقات الفضائية التي خلقت الإنسان وحضارته وبالفعل تمكن من جمع ثروة محترمة.
واستند سيتشن في تبرير قصته إلى معرفة السومريين الواسعة بالفلك وبإمكانياتهم المتقدمة كمعرفتهم بشكل الأرض، وتقسيمهم للدائرة إلى 360 درجة والسماء إلى 12 برجا، وتحديدهم لمواقع بعض الكواكب السيارة واكتشافهم لكوكب نبتون وبلوتو من دون تلسكوبات. وعلى وجود رسومات تظهر مركبات فضائية أعلى الألواح الطينية وأنوناكي طوال القامة تظهر ساعات يدوية على سواعدهم.
• تفنيد مزاعم زاكر ستيشن حول كوكب نيبيرو والانوناكي
يقول البروفيسور مايكل هيسر عالم اللغات القديمة أن كلمة أنوناكي تعني صاحب الدماء الملكية، وليس القادمون من الفضاء كما ادعى زاكر سيتشن. والمرجح أنه استغل فترة الستينات وظروف الحرب الباردة والضجة الإعلامية حول الأطباق الطائرة ومثلث بيرمودا ليروج لمخلوقاته الفضائية القادمة من كوكب "نبيرو" وكل ذلك من أجل المكسب المادي على حساب سذاجة الناس كما يفند البروفيسور قول وجود مركبة فضائية مرسومة على الألواح الطينية فعند مراجعة الالواح الطينية فإن قرص الشمس المجنح ووضعياتها تشير الى رحلة الشروق والغروب للشمس أو اله الشمس ولا علاقه لها بالإله "انو" ولا تعني أبدا أنها مركبة فضائية وهي دوما مقترنة بالقمر ورحلة الليل والنهار. أما الساعات فماهي إلا رموز للآلهة عشتار بدليل وجودها على رؤوسهم أيضا.
الغريب في الأمر أن المؤهلات العلمية لزاكر سيتجن لا تتضمن أي شهادة تبين إلمامه باللغات القديمة أو بعلم الآثار بل يملك فقط شهادة في الإعلام والصحافة وهذا يوحي بأن معرفته بخبايا اللعبة الإعلامية هي التي مكنته بأن يتلاعب بعقول الناس ويحقق ثروة كبيرة من خلالها.